الاثنين، 29 أكتوبر 2012

سخط شعبي عارم على مقتل الناشط المدني علي محمد الحبشي أمام زوجته وطفله بسيئون

10/27/2012   المكلا اليوم / خالد الكثيري 
تواصل توافد المجاميع الغفيرة من شباب حاضرة وادي حضرموت الى مستشفى سيئون العام مساء أمس الجمعة الموافق 27 إكتوبر 2012م على إثر إنتشار الخبر بتعرض الشاب علي محمد بن علي الحبشي للهجوم بالرصاص الحي قبالة بيته في لحظة عودته للبيت بمعية زوجته وأحد أطفاله بعد تأديته واجب المعايدة العائلية حيث هاجمة المسلح بطلقة نارية قاتلة أردته على الأرض مغشياً عليه أمام زوجته وطفله حيث تمكنت شجاعة الزوجة من إغلاق محرك السيارة وإخفاء المفاتيح بما أعاق الجاني من الصعود والفرار بالسيارة .


جانب من مجلس العواد العائلي الذي كان حاضراً فيه الشهيد مع طفله يوم إستشهادة
الأمر الذي جعل الجاني يلوذ بالفرار راجلاً على أقدامه عبر أزقة حي القرن بمدينة سيئون الذي باتت مجاميع من شباب المدينة تطوق جميع المداخل والمخارج لهذه الأزقة ولاتزال تواصل مرابطتها حتى ساعة كتابة هذا التقرير تمام الواحدة من فجر اليوم السبت ،فيما الشهيد علي بن محمد الحبشي قد فارق الحياة بمجرد إسعافه حيث أودعت جثمانه الطاهرة بثلاجة الموتى في مستشفى سيئون العام جريمة فجعت لهولها جميع الأوساط الإجتماعية في حاضرة وادي حضرموت وأعدها الأستاذ راضي مفيلح نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بحي القرن إستمراراً لمسلسل المداهمات للمنازل وإستباحة دماء الأبرياء والتي لم تستثنى منها النساء وليس بآخرها الشهيدة فيروز في عدن ولم يسلم منها الشهيد علي محمد بن علي الحبشي بسيئون ، هذا وقد تداعت منظمات وفعاليات وناشطي المجتمع المدني وقيادات الحراك الجنوبي بحي القرن وحي الثورة الى تنفيذ وقفات إحتجاجية تبدأ من عصر اليوم السبت حيث سيتم تشييع جثمان الشهيد الطاهرة الى مثواها الأخير الساعة الرابعة عصراً.

الشهيد علي الحبشي في إحدى زياراته للمكلا
 يُذكر أن الشهيد علي محمد الحبشي ناشط مدني ومشارك في تنفيذ برامج للتوعية بالجوانب الصحية منسق عام منظمة وايجير بوادي حضرموت علاوة على أنه يعمل مدرساً للغة الإنجليزية شخصية إجتماعية تحظى بالقبول والعلاقات الأخوية الواسعة ، وهو من مواليد مدينة سيئون ويبلغ من العمر 32عاماً متزوج حديثاً وله من الأبناء ولد وبنت وكان متهيئاً لولادة طفله الثالث الذي شاءت قدرة الله ان لايدرك ولادته .

حديث الصورة :آخر صورة للشهيد قبل إستشهادة بسويعات والى جانبه طفله الذي شهد لحظة إستشهاد والدة أمام ناضرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق