الجمعة، 12 أكتوبر 2012

مراكز الأورام بحضرموت تسجل حالتي إصابة بالسرطان يومياً بفعل الإستهتار والتواطوء مع الشركات النفطية

خالد الكثيري – حضرموت
كشفت مصادرطبية بمستشفى سيئون العام معلومات تؤكد على أن حضرموت تكاد تكون موبوءة بتفشي الأورام السرطانية لاسيما بالمناطق السكانية الواقعة في محيطها والقريبة منها قطاعات التنقيب والإنتاج النفطي ، مُشيرة الى إن مراكز الأورام بمحافظة حضرموت تسجل يومياً مالايقل عن حالتي إصابة بالأورام السرطانية المتفاوته وهو المؤشر الخطير قياساً مع إنخفاض الكثافة وقلة السكان بهذه المحافظة المترامية الأطراف ،
تلك الحالة الصحية الخطرة التي إستدعت الحاجة الى إقامة المخيمات الطبية التخصصية المتنقلة بين مختلف مناطق وحواضر محافظة حضرموت بما لايقل عن يوماً بالشهر لكل منطقة إضافة الى مراكز الأورام في كبريات حواضر المحافظة لخدمة مرضى السرطان .
هذا وقد كانت مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت مُستقر لإقامة المخيم الطبي السادس للأورام يوم الخميس 27 سبتمبر 2012م الذي أقامته مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان برعاية دار الشفاء الخيرية وكان لكثرة إقبال المرضى وكثافة تزاحمهم على عيادات المخيم تعكس شيئاً من الصورة المخيفة من حالة تفشي الإصابة بالسرطان بمحافظة حضرموت لاسيما في مناطق التنقيب والإنتاج النفطي المتركزة بهضبة حضرموت الجنوبية والأودية التي تتخللها بخاصة المناطق السكانية من وادي المسيلة ومديرية ساه وغيل بن يمين والتجمعات السكانية المتفرقة بوادي هينن والخشعة والضليعة الى جانب المناطق القريبة منها وكذلك المنحدرة إليها أوديتها بما فيها كبريات حواضر وادي حضرموت القطن وتريم وسيئون وغيرها .
وهي المناطق المتأثرة بالتلوثات البيئية بحسب المصادر الجيولوجية المتخصصة التي ترجئ أسباب التلوث فيها الى الممارسات المستهترة للشركات الأجنبية في تعاملها مع البيئة في أعمال التنقيب والإنتاج النفطي بتلك المناطق في ظل غياب أي رقيب أوحسيب على أعمالها من جهة ومن جهة ثانية بفعل التواطوء السافر للجهات الرسمية بالسلطات اليمنية مع تلك الشركات والجشع المقبع من قبل متنفذيها وجنرالات الحرب المتصارعة على ثروات الدولة الجنوبية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق