الأحد، 11 نوفمبر 2012

أوساط فلاحية تُحمل السلطات اليمنية المسئولية الكاملة عن تدمير غابات حضرموت من النخيل بآفة الدوباس

خالد الكثيري – حضرموت
حملت أوساط فلاحية وناشطين في سيئون حاضرة وادي حضرموت السلطات اليمنية المسئولية الكاملة عن تدمير الثروة الهائلة من غابات النخيل التي لطالما كانت عموم مناطق وادي حضرموت تزهو وتزخر بجودة وكثافة إنتاجياتها من الثمار والتمور على مستوى المنطقة والجوار ، إذ تؤكد هذه الأوساط على إن السلطات اليمنية قد تركت غابات النخيل العامرة في حضرموت لتلقى مصيرها وهلاكها أمام إجتياحها بآفة الدوباس الوافدة اليها من سلطنة عمان .

ويؤكد الخبراء والمختصين على إن هذه الآفة ( الدوباس ) لم تكن ببعيده عن إمكان إلتهامها لغابات حضرموت من النخيل بل كانت موجودة في سلطنة عمان المتاخمة للحدود الشرقية لمحافظة المهرة المجاورة لمحافظة حضرموت منذ ستينات القرن السلف كما أكد ذلك المهندس الزراعي خالد الحبشي الباحث بمحطة الإبحاث الزراعية بوادي حضرموت .

والفلاح هود باسيود _ الشخصية الإجتماعية البارزة في الأوساط الفلاحية بوادي حضرموت _  يرجئ الأسباب في عدم إنتقال هذه الآفة بالمراحل السابقة الى إن الدولة التي كانت قائمة بالجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) قبل دخولها في مشروع الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية كانت تتخذ الإحتياطات اللازمة للحيلولة دون إنتقال هذه الآفة ( الدوباس ) الى حضرموت .

وأضاف الفلاح هود باسيود للتأكيد على فعالية الإستعدادات التي كانت تبادر بها دولة الجنوب في مواجهة أي غزو من الآفات الحشرية مُذكراً بقيام سلطاتها وأجهزتها الزراعية في مرحلة السبعينات من القرن المنصرم بإعلان حالة الإستنفارالقصوى عندما تعرضت الحقول الزراعية لإجتياح آفة حشرية تدعى القوارظ وهي أخطر من آفة الدوباس نفسها غير أنها قد تمكنت من القضاء عليها ومكافحتها نهائياً خلال 48 ساعة .

فيما أوساط أخرى توجه الإتهام مباشرة الى السلطات اليمنية بالضلوع في تدميرهذه الثروة الهائلة من النخيل فالقيادي بالحراك الجنوبي الأخ محمد بازياد نائب رئيس مخيم الشهيد الجنوبي وادي حضرموت يؤكد على أن السلطات اليمنية ضالعة في تدبير إنتقال هذه الآفة الحشرية من خلال سماحها بنقل الشتلات والفسائل الزراعية وكذا المجاميع من العاملين في مجال إنتاج العسل من رعاة ومربيي النحل من سلطنة عمان بصورة عشوائية وبدون أي رقابة تخصصية تشرف على عملية إدخالها الى البلاد وتلك كانت من أبرزعوامل حمل هذه الآفة من سلطنة عمان لتجتاح غابات النخيل في حضرموت منوهاً " بازياد " الى إن السلطات اليمنية كثيراً مادأبت على الإستثمار من النكبات التي تتعرض لها حضرموت خاصة لإبتزاز ونهب الأموال والمساعدات التي تبادر بها دول الجوار مضيفاً الى أنها من ضمن سياسات هذه السلطات اليمنية ومآربها الرامية الى القضاء على مقدرات الجنوب ونهب ثرواته لتبديد أي أمل أو مقومات تراها قد تساعد في النهوض وإعادة بناء الدولة الجنوبية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق